مقالة
لفضيلة أ د الشيخ أحمد بازمول حفظه الله
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى
آله وصحبه ومن والاه
أما بعد
فقد سئلت عن نشر رسالة في الواتساب فيها اختيار خمسة وأربعين
استغفارا لم ترد في السنة منها إلا واحد أو اثنين كتبها بعض الناس لظنه أنها
مشروعة وطلب نشرها بقوله في آخر كلامه (( ملاحظة :
إذا احببت شارك بها احبابك ))
ومن هذه الاستغفارات
أستغفر الله العظيم
من كل باطل إتبعتـــه
أستغفر الله العظيم
من كل وقت أهدرتــه
أستغفر الله العظيم
من كل مال إكتسبته بغير الحق
أستغفر الله العظيم
من كل علم سئلت عنه فكتمته
أستغفر الله العظيم
من كل قول صالح لم أعمل به وخالفتــه
ثم قال في آخرها
فأجبته :
بأن هذه الدعاء لم يرد في السنة
ولا يشرع نشره
والمسلم له أن يدعو بما شاء ما لم يكن إثما لكن لا يشرع له أن
يخترع دعاء من عند نفسه ويلتزم به ولا يشرع له أن يطلب من الناس أن يقولوا هذا
الدعاء إلا ما ورد في السنة الصحيحة على الكيفية التي قالها النبي صلى الله عليه
وسلم
وهناك استغفارات وردت في السنة كثيرة يشرع للمسلم أن يقولها
مع التنبه إلى أن الأذكار المتنوعة لا يشرع قولها مرة واحدة بل
تفعل هذه أحيانا وهذه أحيانا إلا ما ورد في الدليل ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم
لم يقلها مرة واحدة
لأن تطبيق السنة أن تفعلها على الكيفية والطريقة التي فعلها النبي
صلى الله عليه وسلم
والله أعلم
كتبه
أحمد بن عمر بن سالم بازمول
الجمعة ١٠ شعبان ١٤٤١هجري